تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي انعقدت صباح اليوم 20.9.15

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي انعقدت صباح اليوم:

"إن الحجارة والزجاجات الحارقة هي سلاح فتاك وهي تقتل وقد قتلت ولذلك قد غيرنا في الأيام الأخيرة تعليمات إطلاق النار لأفراد الشرطة في أورشليم القدس وفي نهاية الأسبوع استخدم أفراد الشرطة وسائل جديدة بموجب هذه التعليمات الجديدة حيث أصابوا راشقي الحجارة وملقيي الزجاجات الحارقة. واليوم سنسمح بتوسيع رقعة القدرات المتاحة لأفراد الشرطة بما يتعلق بإحباط رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة وسنعزز قوام القوات المنتشرة ميدانيا من أجل التصدي للمشاغبين بموجب القاعدة الأساسية التي نعمل وفقا لها على حدودنا وداخل أراضينا وهي بأن كل من يحاول الاعتداء علينا – سنصيبه.

 

كما شرعنا بشكل متسرع بدفع سن قانون بفرض غرامات مالية على والدي القاصرين الذي يرشقون الحجارة ويلقون الزجاجات الحارقة. وليس أقل أهمية بنظري هو دفع القانون الذي يحدد حد أدنى للعقوبات التي تفرض على راشقي الحجارة وملقيي الزجاجات الحارقة والمفرقعات. لا يمكن أن نقبل بأن في العاصمة أورشليم القدس أو في أي مكان آخر في دولة إسرائيل, في الجليل أو في النقب, يتم القيام بعمليات إرهابية ويتم البدء في إلقاء الزجاجات الحارقة على المركبات العابرة أو رشق الحجارة التي تقتل الناس. لن نقبل بهذه السلوكيات حيث سنحبطها ونعاقب من يقوم بها بمنتهى الصرامة.

 

وأود في هذه المناسبة أن أعبر عن تقديري العميق للشرطة التي تكافح هذه الظواهر بظروف غير بسيطة. لقد تفقدتُ أفراد الشرطة بصحبة وزير الأمن الداخلي وأخذت انطباعا شديدا عن إصرارهم وإرادتهم وقدراتهم واعتقدت أنه يجب على الحكومة أن تسمح لهم بالعمل من أجل الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين.

 

وأود أن أتطرق إلى جبل الهيكل-الحرم الشريف: إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم هناك. لسنا نحن من يغير الوضع القائم. هناك جهات تحرض بشكل خطير وتروج ادعاءات لا أساس لها كأن إسرائيل تحاول أن تمنع صلاة المسلمين في الأقصى أو تريد أن تدمر المساجد أو تقوم بأشياء أخرى لا أساس لها – والأطراف التي تقوم بهذا التحريض هي كل من الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية في إسرائيل وحماس وأيضا, للأسف, السلطة الفلسطينية.

 

ولذلك, إذا قام أحد لتوجيه الاتهامات حول هذه الأوضاع فعليه أن يتفضل بتوجيه انتقاداته ليس إلى أورشليم القدس بل إلى رام الله وإلى غزة وإلى مصادر التحريض في الجليل وللأسف, أيضا في تركيا, حيث يقوم صلاح العاروري بالتحريض يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة, ليس فقط على إلقاء الزجاجات الحارقة بل أيضا على إدخال المتفجرات والعبوات الناسفة إلى الحرم الشريف. والمتفجرات في الحرم الشريف هي فعلا بمثابة متفجرات ووجود متفجرات داخل المسجد الأقصى هو عبارة عن تغيير الوضع القائم.

 

إسرائيل ستحافظ على الوضع القائم وتعمل بشكل يتحلى بالمسؤولية والإصرار من أجل ضمان تطبيق الإجراءات القائمة. لا ننوي تغييرها ولكن لا ننوي أن نسمح لأحد أن يؤدي إلى تدهور الترتيبات القائمة على جبل الهيكل-الحرم الشريف إلى أعمال عنف شائعة تؤدي إلى الانفجار".

 

 

Photo: Kobi Tsarfati