تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة 30.8.16

فيما يلي نص التصريحات التي أجلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي عقدت صباح اليوم في أورشليم:

"سيتم اليوم تشييع زميلنا فؤاد بن إليعزر الذي خدم الدولة خلال عشرات السنين كمقاتل وكقائد وكوزير في الحكومات الإسرائيلية. ومن ضمن أدواره المتنوعة ‘نه شغل منصب قائد وحدة الاستطلاع "شاكيد" إبان حرب الأيام الستة ومنصب حاكم جنوب لبنان ومنسق أعمال الحكومة في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما كان وزيرا الدفاع أثناء الانتفاضة الثانية وشغل منصب وزير البنى التحتية, أيضا في حكومتي. إنه كان ابنا وفيا للوطن وللدولة وكان يتسم بفكاهة كبيرة وبقدرة على التعاطف مع الناس. لقد أحببته كثيرا وأنا متأكد بأنني أعكس بذلك مشاعر جميع الوزراء الذين يجلسون حول الطاولة ومعظم أولئك الذين لا يجلسون حاليا حولها. طيب الله ذكراه.

العام الدراسي الجديد سيبدأ يوم الخميس في المدارس وفي رياض الأطفال. أنا متأكد بأنه يسود انفعال كبير في منازل كثيرة في إسرائيل, وفي مقدمة الأمر في المنازل التي يذهب بها الأطفال إلى المدرسة لأول مرة ونحن نشاطر هذا الانفعال. كل واحد منّا يذكر تلك التجربة كطفل وكوالد. هذه هي فعلا لحظة مثيرة للعواطف.

هدفنا هو إحداث ثورة في التعليم. هذه الثورة ستكون مبنية على أساسين: التفوق والقيم الصهيونية. التفوق – من أجل السماح لكل طفل وطفلة بتحقيق قدراتهم التي يتم التعبير عنها في مجالات ومواهب مختلفة. لكل واحد قدراته الخاصة به وكل واحد يستطيع أن يستنفذها. هذا هو الدور الملقى على عاتق المؤسسة التعليمية. وهذا يلزم أيضا إدخال المنظومات المحوسبة التي تمكن المعلمين المتفوقين, وهم الأفضل في البلاد وفي العالم, من التوصل إلى الأطفال بطريقة لم تكن ممكنة قبل عهد الإنترنت ولكنها ممكنة اليوم. ينبغي أن هذا سيكون جهدا ستبذله المؤسسة التعليمية بأسرها.

والأساس الثاني هو القيم الصهيونية أو باختصار – التراث. وفي مقدمة الأمر يجب دراسة التوراة. يجب علينا أن نبذل جهودا حثيثة لأن هذه هي القاعدة لوجودنا هنا اليوم وفي الماضي ولهذا السبب عدنا إلى هنا وسنبقى هنا. وطبعا هنالك باقي مقومات تراثنا وتاريخنا وتاريخ الصهيونية في العصر الحديث ودحض الكذبة الكبيرة التي تروج من أجل إنكار حقنا بالوجود في هذه البلاد وعدالة وجود الشعب اليهودي في أرض إسرائيل. وهناك تراث آخر وهو ما قدمه الشعب اليهودي للعالم.
نريد أطفالا مثقفين بكل معنى الكلمة حيث يتسنى لهم امتلاك الآليات المطلوبة للتعامل مع العالم الجديد حين أقدامهم مغروسة في أرض شعبنا وتاريخه وذلك من أجل ضمان مستقبلنا. من يمتلك التعليم سيمتلك أيضا القدرات في مواد الكمبيوتر والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية والتاريخ العام. نريد أن نعطي ذلك لجميع الأطفال الإسرائيليين, يهودا وعربا, متدينين وعلمانيين, على حد سواء. هذه هي القاعدة إلى العالم الجديد وهذا هو الأساس لمستقبل دولة إسرائيل كدولة قوية في العالم".