كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال مراسم تسجية جثمان المغني الكبير أريك أينشتاين التي جرت في ميدان رابين بتل أبيب

لقد استمعتُ إليك، يا أريك، في طريقي إلى هذا المكان وأنت تغني الأغنية "ما أشدّ حبي لكِ، يا أرض إسرائيل". يا أريك، ما أكبر حبنا جميعاً لك!

إنني لشدّ ما أحبّك! إننا جميعاً تربينا على أغانيك، وضحكنا لدرجة ذرف الدموع من تمثيلياتك الكوميدية، وتأثرنا بأفلامك.

ليس من السهولة بمكان القول، عندما يتعلق الأمر بأمة من المبدعين الكبار، لكن يصحّ القول إنك كنت أكبرهم. كما أنك جسّدت أرض إسرائيل الجميلة الحقيقية الصافية.

كنت قد التقيتُ بأريك لأول مرة عندما بلغت 18 عاماً من العمر، حيث كانت ابنة عمتي صديقة لشموليك كراؤس [فنان معروف رحل أيضاً مطلع العام الجاري] ودعتني للاستماع إلى فرقة مدهشة. وهكذا استمعتُ في نادٍ صغير في تل أبيب إلى فرقة "النوافذ العالية" وشاهدت أريك، ذلك الشاب الطويل القامة وحسن الوجه وصاحب الصوت الصافي الرائع الذي يتغلغل في أعماق الوجدان. ولم يبلغ عمر أريك حينها إلا 27 أو 28 عاماً لكنه كان قد أصبح في تلك الفترة المبكِّرة اسماً هاماً في مشهدنا الثقافي بفضل مساهماته في "صالح شباتي" [فيلم مشهور] و"الفرقة الثلاثية جسر اليركون" [فرقة موسيقية معروفة في الستينيات] وأغانيه المميزة.

ثم واصل [المغني الراحل أريك أينشتاين] إنتاجه دون انقطاع، حيث رافقتنا أغانيه في جميع محطات حياتنا بما انطوت عليه من لحظات محبة وخيبة أمل وصعود وهبوط. ترى، مَن لا يذكر "لا مرمور" أو "مسابقة التوراة"، فيما تعرّف عليه الصغار بفضل أغنية "السيد شوكو"، في حين غنى الكبار معه أغاني من قبيل "أغنية حزينة" و"جبينُكِ مزيَّن".

إنك كنتَ [مخاطباً المغني الراحل] فناناً رائعاً، كما أنك كنت- وليس بدرجة أقل من ذلك- شخصاً رائعاً. إن نتاجك الفني قد أصبح جزءاً من ثقافة شعب إسرائيل في بلاده، ليظل يرافقنا. لم ولن يعفي عليه الزمن.

وقد غنّيتَ في إحدى أغانيك الرائعة، أنت المغني الوطني، كلمات الشاعر الوطني [كنية معروفة للشاعر الراحل حاييم نحمان بياليك] "يُقال إن هناك حباً في العالم"، ثم أردفتَ متسائلاً "ما هو الحب؟". يا أريك، إن الحب هو ذلك الشعور الذي يتملّكنا تجاهك. شكراً لك، أريك أينشتاين، نشكرك على الفيض والسعادة والعاطفة التي أثريتَ بها حياتنا.

مع السلامة، يا أريك.