قال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت صباح اليوم 23.2.14

قال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت صباح اليوم: "قد قلت قبل سنتين إننا سنطرح على الحكومة قانونا يزيد من المساواة في تحمل الأعباء ويقوم بذلك من دون تحريض فئة في الجمهور على فئة أخرى وأعتقد أن هذا ما يتم الآن. ونحن نهتم بالحفاظ على وحدة الشعب وفي نفس المعيار, نريد أن نرى في مرحلة لاحقة المزيد من الفئات في المجتمع الإسرائيلي التي ستتحمل الأعباء وسنطرح مشاريع قانون مناسبة بعد اتمام سن هذا القانون.

 

وستستمع الحكومة اليوم إلى إيجاز من رئيس هيئة السايبر الوطنية, إفياتار متانيا. وأنشأنا هذه الهيئة بهدف تحويل إسرائيل إلى قوة عظمى في مجال السايبر. وعندما أقول قوة عظمى في مجال السايبر أقصد الدفاع من خلال السايبر وهذه القدرة تتعزز, بما في ذلك من خلال العمل التنسيقي الذي تقوم به الهيئة. نحن نريد أن نوفر دفاعا أفضل لجميع القطاعات في الدولة التي تصبح أكثر تنسيقا وتسيطَر أكثر من قبل منظومات رقمية. وفعلا, هذا الأمر ينفذ حاليا وهيئة السايبر ستنتقل قريبا إلى بئر السبع وستكون جزء من مدينة السايبر هناك. أعتبر ذلك أيضا حافزا لتطوير اقتصادي كبير ويوجد اهتمام دولي كبير جدا في قدراتنا وهذا قد يخدم ليس فقط المركب الدفاعي بل أيضا النمو الاقتصادي.

 

وتسنى لي زيارة أحد مركباتنا الدفاعية حيث زرت مقر قيادة جهاز الشاباك الذي يختص في احباط الهجمات السايبرية وأخذت انطباعا جيدا للغاية من العمل الذي يقوم به هناك رجال ونساء يقومون بعمل مقدس من أجل دولة إسرائيل. إنهم مستعدون لبذل سنوات غالية من حياتهم من أجل الدفاع عن الدولة وأنا أهنئهم وأهنئ الشاباك على هذا العمل المهم. سنحتاج إلى المزيد من هذه الاستثمارات في هذا المجال, سواء من أجل الدفاع عن أنفسنا ومن أجل تحقيق الفرص الاقتصادية الهائلة التي تكمن في هذا المجال.

 

وستصل إلى إسرائيل غدا المستشارة الألمانية ميركل. وهي تأتي كصديقة لإسرائيل وترافقها حاشية كبيرة تتكوّن من 16 وزيرا ونائب وزير. نحن نرحب بها وسنتحدث معها حول توطيد التعاون بيننا في شتى المجالات. وسأناقش معها بالطبع ملفين سياسيين يحظان بمنتهى الأهمية وأولهما ملف المفاوضات التي نجريها مع الفلسطينيين. وسأوضح لها ما أعتقد أنها توضح بنفسها من حين لآخر, وهو بأن البنية التحتية للسلام بيننا وبين الفلسطينيين مبنية على الاعتراف المتبادل بدولتين قوميتين, أي يجب أن يكون هناك اعتراف فلسطيني بالدولة اليهودية, الدولة القومية للشعب اليهودي. والملف الثاني الذي سأناقشه معها هو ملف المحادثات النووية مع إيران. ولأن ألمانيا هي عضوة في الدول الست ولأنني أنظر بقلق إلى الاعتقاد الإيراني بأنه سيتسنى لها تحقيق خطتها لتصبح دولة على حافة القدرة النووية تمتلك القدرة على التخصيب – وهي تعتقد ألا يتم المساس بها, وتمتلك القدرة على تطوير الأسلحة النووية – وهي ترفض عرضها للتفتيش, وتمتلك القدرة على تطوير الصواريخ العابرة للقارات – وهي تواصل الخوض بذلك دون هوادة. وهذا الدمج بين التخصيب والأسلحة النووية والقدرة على اطلاق الصواريخ يعني أن إيران فعليا تحصل على كل شيء وتعطي شبه لا شيء. هذه هي الحالة الراهنة.

 

ولا يجوز أن الاتفاق الدائم مع إيران يخلد هذا الوضع وينبغي أنه سيفكك القدرة الإيرانية على تطوير الأسلحة النووية أو اطلاقها وهذا الأمر لم يتحقق بعد ومن دون إصرار الدول العظمى على ذلك, فهذا لن يتحقق. وآمل أن ألمانيا وباقي الدول الأعضاء في مجموعة الدول الست ستصرّ على المطالب الحقيقية من أجل منع إيران من التحويل إلى دولة على حافة القدرة النووية بمعنى منعها من انتاج أو اطلاق الأسلحة النووية".