تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل الجلسة الخاصة التي عقدتها الحكومة اليوم

فيما يلي نص التصريحات التي أدلة بها رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل الجلسة الخاصة التي عقدتها الحكومة اليوم: "هذا هو اليوم العاشر منذ أن تعرضت إسرائيل لاعتداء إرهابي على مدنها ومواطنيها. جيش الدفاع يعمل ضد حماس والتنظيمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة بحرا وجوا والآن برا. وبدأت قواتنا أمس بعملية برية من أجل تدمير الأنفاق الإرهابية التي تخترق الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة. وأذكركم بأن في نفق إرهابي مماثل تسلل فجر أمس مخربو حماس إلى أراضينا بهدف ارتكاب عملية إرهابية جماعية بحق المواطنين الإسرائيليين. وأحبط جيش الدفاع هذه المرة أيضا العملية الإرهابية تلك.

ولأن لا يمكن التعامل مع الأنفاق من الجو فحسب, جنودنا يقومون بذلك أيضا على الأرض. وفي هذا الإطار أيضا لا توجد ضمانات بتحقيق النجاح الكامل ولكن نحن نقوم بكل شيء من أجل تحقيق معظم الأهداف المحددة. ولأسفنا الشديد, أحد جنودنا قد استشهد وأبعث نيابة عن الوزراء جميعا التعازي إلى عائلته. إنني على ثقة بأنني أمثل بذلك جميع المواطنين.

والتعليمات التي أصدرتها أنا ووزير الدفاع إلى جيش الدفاع وفقا لمصادقة المجلس الوزاري المصغر عليها, تقضي توسيع العملية البرية بشكل ملحوظ ورئيس هيئة الأركان العامة والجيش مستعدان لذلك. وبدأت العملية أمس بعد أن وافقت إسرائيل على المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار وأيضا على مبادرة الأمم المتحدة لهدنة إنسانية. وفي كلتا الحالتين, واصلت حماس اطلاق الصواريخ. واخترنا أن نطلق هذه العملية بعد أن استنفدنا الاحتمالات الأخرى وانطلاقا من ادراكنا بأنه من دون هذه العملية, الثمن الذي سندفعه قد يكون أبهظ بكثير.

وحتى قبل اطلاق عملية الجرف الصامد, قد تحدثت مع الزعماء الكبار في العالم وشرحت لهم الحالة المستحيلة التي تعيشها دولة إسرائيل والضرورة التي نراها بحماية مواطنينا. ومنذئذ, نقوم بأنشطة سياسية وإعلامية غير متوقفة وممنهجة من أجل خلق المناخ الدولي – وهذا الأمر ليس بديهيا – لكي نستطيع أن نعمل بشكل ممنهج وقوي ضد تنظيم إرهابي قاتل وشراكئه. وبطبيعة الحال, هناك اعتبارات ومعطيات لا أستطيع أن أكشف النقاب عنها على الملأ, وهذه هي اعتبارات معقدة تشمل عدة جبهات وواجهات في البلاد والعالم, ولكن الاعتبار الأعلى الذي يرشدنا هو استعادة الأمن إلى المواطنين واستعادة الهدوء إلى الدولة.
إن جيش الدفاع هو جيش أخلاقي بدون مقارنة وهو لا يسعى إلى المس ببريء واحد. إننا نعمل ضد أهداف إرهابية فقط ونأسف لأي مس غير مقصود بالمدنيين. والطرف الذي يتحمل المسؤولية عن المس بالمدنيين الذين لا علاقة لهم بالقتال هو التنظيمات الإرهابية التي تهاجم مدننا ومواطنينا وتستخدم المواطنين في طرفها كدروع بشرية.

أعلم أن في هذه المعارك, الرأي العام الدولي ينظر دائما إلى الأحدث بصورة مشوشة, ولا مفر من ذلك. ولكن هذه المرة, خلافا للمرات السابقة, هناك الكثيرون في المجتمع الدولي الذين يفهمون أن الطرف الذي يتحمل المسؤولية عن سقوط الضحايا المدنية هو حماس وحماس فقط. هذا هو أمر مهم بالنسبة لدولة إسرائيل.

أود أن أتوجه إليكم, أيها المواطنون الإسرائيليون. منذ إقامة الدولة, فرض علينا أن نكافح الإرهاب وسنتغلب عليه هذه المرة أيضا. صمودكم يعطينا القدرة والصبر من أجل العمل بقوة ضد أعدائنا وجميعنا نفتخر بكم. ومرة أخرى, أطلب منكم الانصياع بدقة إلى تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. أعتقد أن اليوم ليس هناك حاجة لتأكيد أهمية القيام بذلك وأعلم أنكم تفهمون ذلك.

لقد إلتقيت بالقادة الذين يقودون العملية العسكرية وهم شجعان ومصممون على تنفيذ مهمتهم. أتعجب من رغبة جنود الاحتياط والجيش النظامي بأداء دورهم في المعركة. إنهم يفهمون أن المهمة التي ألقيت على عاتقهم هي الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين. ويحارب مقاتلونا من أجل حماية بيوتنا جميعا والكل يعلم أنهم يحاربون من أجل غاية لا أعدل منها. وفي هذه اللحظة, كلنا موحدون وراء جنود وقادة جيش الدفاع وأعلم أنني أتكلم باسمكم جميعا عندما نشد على أيديهم في مهمتهم ونصلي من أجل سلامتهم.