شارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقرينته في مراسم استقبال السلك الدبلوماسي بمناسبة حلول عيد الاستقلال الـ 70
"هناك شيئان بإمكانكم القيام بهما لتساعدوا إسرائيل على الاحتفال بعيد الاستقلال الرائع هذا. إن الشيء الأول يتمثل في استعمال الخطاب المناهض لإيران فإيران تشكل عدونا جميعاً بمعنى أنها عدو لإسرائيل وللعالم العربي وللحضارة فهي تعلن على الملأ وتجاهر هذه الأيام وفي عام 2018 والقرن الواحد والعشرين بتدمير إسرائيل. إنها تحيط بالشرق الأوسط برمته فهي تبتغي احتلاله، إنها تطلق صواريخها صوب الرياض والسعودية، إنها تحتل لبنان وتحاول تأجيج الأجواء في غزة مجدداً، إنها موجودة في العراق وتحاول أن تتموضع عسكريا على الأراضي السورية – وذلك أمر يتوجب على كافة الدول المحبة للسلام أن تتصدى له وترفضه. فتكلموا ضد إيران. إن علّمنا التاريخ شيئاً فعلّمنا ضرورة التصدي لنظام استبدادي قاتل عند بدايته والحد من الأشياء السيئة عند بدايتها.
أما ثاني شيء تستطيعون القيام به من أجل دعم السلام قدما فهو نقل سفاراتكم إلى هنا. إننا مسرورون إزاء قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة إلى هنا، فدلالته نقل رسالة بسيطة مفادها أن السلام يجب أن يستند إلى الحقيقة.
إن الاعتراف بالحقيقة يشكل الطريق باتجاه بناء السلام بحيث يستحيل إحلال سلام مبني على أساس الأكاذيب فذلك السلام مصيره التحطم عند الارتطام بصخور الواقع. يجب ترسيخ تلك المبادئ التي ستشكل في نهاية المطاف مرجعية السلام. لا يمكن الإنكار بأن لإسرائيل عاصمة وأن الشعب اليهودي كانت له عاصمة على مدار 3000 عام واسمها أورشليم فذلك أمر بلا منازع. لقد حان الوقت وآن الأوان للاعتراف بهذه الحقيقة. يسعدني القول إنه توجد على الأقل ست دول تبحث معنا حالياً بجدية حول نقل سفاراتها إلى أورشليم، وأشكرك يا غواتيمالا على قيامك بذلك بالفعل، إذ ستحذو دول أخرى حذوك.
فرجاءً انتبهوا إلى مبدأ بسيط تعرفونه ألا هو " الذي يكون الأول ليصل فهو الذي يفوز". قررت أن السفارات العشر الأولى التي ستصل إلى هناك ستتمتع بمعاملة تفضيلية. سنقدم لكم المساعدة! فيجب علينا جميعاً القيام بذلك. دعوني أصرح أمامكم بمدى سرورنا للقائكم هنا في مقر الرئاسة بعاصمتنا أورشليم في هذا اليوم بالذات، لكننا نريد لقائكم كل يوم. فـ"هذا العام في أورشليم" وشكراً على مجيئكم لهنا وعلى كونكم تحتفلون بعيد استقلالنا وولادتنا من جديد هنا في الدولة اليهودية".