تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أعقاب التوقيع على الاتفاق بين الدول العظمى وإيران 14.7.15بنيامين نتنياهو - الموقع الرسمي

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أعقاب التوقيع على الاتفاق بين الدول العظمى وإيران:
"أصبح العالم اليوم أخطر عدة اضعاف مما كان عليه أمس. الدول العظمى قد راهنت على مستقبلنا المشترك من خلال صفقة مع أكبر راعية للإرهاب في العالم. إنها راهنت على أن النظام الإرهابي في إيران سيتغير خلال عقد, في حين يتم إلغاء أي محفز ممكن يؤدي إلى مثل هذا التغيير. وبالفعل, هذه الصفقة تمنح إيران جميع المحفزات لكي لن تتغير. وخلال العقد المقبل, هذه الصفقة ستعطي النظام الإرهابي بطهران مئات المليارات من الدولارات وهذه الأموال النقدية ستصرف على تمويل العمليات الإرهابية الإيرانية في كل أنحاء العالم وعلى أعمالها العدوانية في المنطقة وعلى جهودها غير المتوقفة الرامية إلى تدمير إسرائيل.
لشدة ذهولنا الكبير, هذه الصفقة لا تطالب إيران بوقف تصرفاتها العدوانية بأي شكل من الأشكال. ويوم الجمعة الأخير فقط كان هذا العدوان جليا للجميع.
وحين كان المفاوضون منشغلين في إغلاق الصفقة في فيينا, اختار الرئيس الإيراني الذي يفترض بأنه معتدل, المشاركة في مهرجان بطهران حرقت فيه الجماهير المنفعلة الأعلام الأمريكية والإسرائيلية ورددت النداءات "الموت لأمريكا, الموت لإسرائيل".
إن هذا لم يحدث قبل أربعة أعوام, بل قبل أربعة أيام!
وفي 21 آذار من هذا العام صرح الزعيم الأعلى الإيراني, الآية الله خامنئي, بأن الصفقة لن تقيّد العدوان الإيراني بأي شكل كان وقال: "المفاوضات مع الولايات المتحدة تدور على الملف النووي فقط ولا غير".
وقال حسن نصر الله, قائد المنظمة الإرهابية التابعة لإيران – حزب الله – حول رفع العقوبات, الذي يشكل مقوما أساسيا في الصفقة: "إيران غنية وقوية ستستطيع أن تقف إلى جانب حلفائها وأصدقائها في المنطقة أكثر من أي وقت مضى".
وترجمة هذه المقولة هي بأن الدعم الإيراني للإرهاب وللأعمال التخريبية سوف يزداد في أعقاب هذه الصفقة.
وإضافة لملء خزينة الإرهاب الإيراني بالأموال, هذه الصفقة تكرر الأخطاء التي ارتكبت سابقا مع كوريا الشمالية. وحينئذ وعدوا لنا أيضا بأن المراقبة وعمليات التأكد ستمنعان نظاما مظلما من تطوير الأسلحة النووية. ونعلم جميعا كيف انتهت هذه القصة.
وفي نهاية المطاف, هذه الصفقة السيئة هي عبارة تحديدا عمّا قاله اليوم الرئيس روحاني: "المجتمع الدولي يرفع العقوبات وإيران تحتفظ ببرنامجها النووي".
وبعدم قيامها بتفكيك البرنامج النووي الإيراني, فإن هذه الصفقة ستمنح, خلال عشر سنوات, نظاما أغنى عدة أضعاف وعديم أي تغيير أو ندم, القدرة على انتاج قنابل نووية كثيرة, وبالفعل ستحصل إيران على ترسانة نووية كاملة وعلى الوسائل المطلوبة لإطلاقها.
يا له من خطأ تاريخي صادم!
إسرائيل ليست ملتزمة بهذه الصفقة مع إيران لأن إيران تواصل سعيها إلى تدميرنا. سنواصل الدفاع عن أنفسنا دوما".