تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية 15.10.17

قال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت صباح اليوم في أورشليم:

"أود افتتاح جلسة الحكومة بتوجيه كلمة ترحيب للرئيس ترامب بقراره المهم حول الشأن الإيراني.

فمن البديهي تماماً أن إذا نظرنا إلى هذه الاتفاقية بتمعن، لو لم يتغير أي شيء، فإيران ستملك ترسانة من الأسلحة النووية في غضون سنوات قليلة.

فالاتفاق لا يحول دون ذلك. إنه يشكل مسارا مؤكدا لتكوين منظومة تخصيب من شأنها السماح لإيران بتحقيق طفرة سريعة تؤدي بها إلى حيازة العشرات والعشرات من القنابل الذرية وأكثر من ذلك حتى، فلذلك هذا القرار يحظى بأهمية بالغة.

إن القرار الذي اتخذه الرئيس ترامب اتاح فرصة تعديل الاتفاقية النووية وكذلك التصدي للعدوان الإيراني المتزايد والمتصاعد في منطقتنا. إنني على ثقة بأنه يتعين على كل حكومة مسؤولة وعلى كل من يلتمس دعم السلام والأمن في العالم، انتهاز الفرصة التي اتاحها قرار الرئيس ترامب ليتم تحسين الاتفاقية أو إلغاؤها وليتم بالطبع التصدي للعدوان الإيراني أيضاً.

فمن البديهي ضرورة تأييد قرار الرئيس فرض عقوبات على الحرس الثوري. إن الحرس الثوري عبارة عن ذراع رئيسي لإيران تستعمله هي الأخرى من أجل إشاعة الإرهاب في كل أنحاء العالم وبالطبع لإشاعة عدوانها في أنحاء الشرق الأوسط.
خلال نهاية الأسبوع الماضي أوعزت لوزارة الخارجية بعمل الاستعدادات اللازمة لانسحاب إسرائيل من منظمة اليونسكو فاليونسكو أصبحت مسرحاً للقرارات السخيفة المعادية لإسرائيل والمعادية للسامية في الحقيقة. وكلنا أمل بأن تصحح هذه المنظمة طريقها، ولكننا لا نعلق الكثير من الآمال على حدوث ذلك، مما يفسر بقاء إيعازي بالانسحاب من تلك المنظمة على حاله ومضينا قدماً في العمل على تنفيذه مستقبلاً.

إننا نحيي في وقت لاحق من هذا الأسبوع ذكرى مرور مائة عام على وفاة سارا أهارونسون المأساوية التي كانت عضوة في شبكة التجسس اليهودية "نيلي" وسقوط شبكة "نيلي" – وهي أوائل حروف الكلمات العبرية "خلود إسرائيل ليس كذبة".

فشبكة "نيلي" والرجل المؤسس لها، أهارون أهارونسون، يحتلون محل شرف في نهضة إسرائيل في الفترة المعاصرة. وكان أهارون أهارونسون رجلاً مجتهداً وعالماً مشهوراً عالمياً قام باكتشاف نوع الدقيق الذي تغذى منه مئات ملايين الأناس منذ ذلك الحين. 
وفي الأساس كان هو الذي أدخل ابتكارات على فرع الزراعة العلمية في دولة إسرائيل وأيضاً في كاليفورنيا بعد أن تمت دعوته إلى هناك. 
وتميز أهارونسون كذلك بكونه سياسياً بارعاً. فأقام هو ورفاقه تلك الشبكة التي قدمت المعلومات الاستخباراتية القيّمة والحيوية للجيش البريطاني والتي ساهمت إلى حد بعيد في طرد الحكم العثماني من أرض إسرائيل.

وبعد الحرب سماه البريطانيون ضمن المستندات الرسمية الخاصة به بأهم وكيل كان لبريطانيا إبان الحرب العالمية الأولى. كما كان لأهارونسون شخصياً تأثير كبير جداً، بل حاسم على بعض الشخصيات البريطانية التي أيدت بل صاغت نص وعد بلفور لاحقاً. 

فمن الجدير أن يعرف أطفال ومواطنو إسرائيل المزيد حول أعمال أهارون أهارونسون وأعمال عائلته الرائعة والبطلة وحول نشاطهم البالغ الأهمية في سبيل تحرير أرض إسرائيل، وذلك ما دفعني سوية مع رفاقي الوزراء إلى طرح قرار على الحكومة اليوم يقتضي بتخصيص مبلغ عشرة ملايين شيكل خلال العامين القادمين بغية صيانة متحف نيلي في دار أهارونسون الواقع في زخرون يعقوب، والذي أطلقت الشبكة عملياتها منه.

وأود توجيه كلمة شكر إلى رفاقي الوزير زئيف إلكين الذي يأخذ على عاتقه كذلك المسؤولية عن مجال التراث ووزير الإسكان يؤاف غالانت ووزير السياحة ياريف ليفين، الذين أضافوا وساهموا من ميزانية وزاراتهم في سبيل إنجاز هذا
العمل المهم. وأعتقد بأن ذلك أيضاً بمثابة علامة فارقة مهمة حيث أنني أتمنى أنه في غضون السنوات القادمة يستطيع جميع أطفال إسرائيل سرد خبر شبكة "نيلي" وعائلة أهارونسون أمامي بدلاً من أن أخبرهم أنا بذلك".