تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم 9.12.13

قال رئيس الوزراء نتنياهو في إطار الكلمة التي ألقاها في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي انعقدت اليوم: "نرحب هنا بالسكرتير العام لمنظمة الOECD-, صديقنا أنخيل جوريا, الذي لعب دورا هاما بإدخال إسرائيل إلى هذه المنظمة وهذا ما جهدنا كثيرا, أنا ووزير المالية الأسبق يوفال شتاينيتز, وأيضا الحكومات السابقة, من أجل تحقيقه. المشاركة بهذا المنتدى الذي يشمل الدول الرائدة في العالم اقتصاديا, يحدد معايير موضوعية تقارن بين أداء الاقتصاد والمجتمع الإسرائيليين ودول أخرى ويمكننا إيجاد السبل الهادفة إلى تحسين ما يجب أن يتم تحسينه. يجب أن أقول إنه وفقا لهذه المقارنة الدولية, كما سنستمع بعد قليل من السكرتير العام لل-OECD, الأوضاع في إسرائيل تعتبر جيدة إلى حد كبير: وتيرة النمو تعتبر من بين الأعلى في الدول المتطورة ونسبة البطالة تعتبر من بين الأدنى في العالم ومكانة إسرائيل في مؤشرات أخرى تعتبر جيدة أيضا, على سبيل المثال في مؤشر الصحة حيث حصلت إسرائيل على مرتبة عالية جدا.


يسرني أنه في هذا التقرير أيضا يوجد تركيز على مجال التكنولوجيا العليا. جلست الآن مع السكرتير العام لمنظمة الOECD- وحكيت له عمّا نقوم به في مجال السايبر وسنجعل إسرائيل ومدينة بئر السبع بالذات عاصمة سايبر دولية وهذا سيمنح الفرصة للكثير من المستثمرين وشركات مختلفة بالمجيء إلى إسرائيل. أدعوهم إلى القيام بذلك وإنهم يقومون بذلك حتى بدوني, ولكن لا شك بأن هذا التوجه سيتزايد بصفته جزء من المحرك الإسرائيلي الساعي إلى المشاركة في الاقتصاد الدولي.


وإلى جانب هذه الانجازات تم اطلاعنا على الفجوات الموجودة داخل دولة إسرائيل والتي يجب أن نسدّها وهذه الفجوات موجودة أيضا بالمقارنة مع الاقتصاد الدولي, خاصة بما يتعلق بعدم مشاركة أجزاء من مجتمعنا وهي عبارة عن المواطنين المتدينين اليهود (الحريديم) والمواطنين العرب الذين يجب أن يندمجوا بسوق العمل. وتوجد مجالات أخرى ينبغي إصلاحها وبما فيها تحسين أداء مدارسنا في الامتحانات الدولية. تحدثت مؤخرا عن ذلك مع وزير التربية والتعليم حول كيفية مواصلة الجهود في هذا المجال وتعزيزها لكي يمتلك الأطفال الإسرائيليون الأدوات التي تمكنهم من التعامل بنجاح مع عالم المستقبل.
أعتقد أننا حققنا تقدما كبيرا جدا وخلال العقد الأخير سبقنا أغلبية الدول وتقدمنا بوتيرة أسرع منها وينبغي أن نضمن استمرار ذلك في جميع المؤشرات الرئيسية. والشيء الرئيسي الذي يجب أن نقوم به هو سد الفجوات لكي ينعم المزيد من المواطنين بثمار النمو ويجب أن نضمن بأنه ستكون هناك ثمار. وتوزيع هذه الثمار مهم أيضا ولكنه ممكن فقط إذا ما تم انتاج ثمار ويتم تحقيق النمو. إن هذا الأمر ضروري ونحن ملتزمون به.


وأود أن أتطرق إلى قضية أعتبرها خطيرة جدا. قد سمعت عن التهديدات والاعتداءات التي تقوم بها عناصر متطرفة بحق المواطنين العرب المسيحيين الذين يريدون أن ينضموا إلى صفوف جيش الدفاع وأن يكونوا جزءً من دولة إسرائيل. وتواجه هؤلاء المواطنين مجموعة متطرفة تهدّدهم وتعتدي عليهم. لن نحتمل ذلك وأنا شخصيا لن أحتمل ذلك. سنستخدم جميع الأدوات الحكومية من أجل كبح جماح هؤلاء البلطجية وكل من يريد أن يربط مصيره بدولة إسرائيل ويريد أن يخدم في جيش الدفاع – سواء كان مسيحيا أو مسلما أو درزيا – سنمكّنه من القيام بهذه الخدمة. سنحميكم".