قال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت صباح اليوم 4.5.14

قال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت صباح اليوم: "إن دولة إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية وقوانينا الأساسية تعبر بشكل كامل عن الوجه الديمقراطي للدولة. ونقوم بذلك من خلال منح المساواة الكاملة بالحقوق لكل مواطن ومواطنية في إسرائيل. القوانين الأساسية هي التي تفعل ذلك بواسطة قانونين رئيسيين وهما قانون كرامة الإنسان وحريته وقانون أساسي: حرية العمل.

 

وخلافا لذلك, لا يوجد تعبير كاف في قوانينا الأساسية عن كون دولة إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي وهذا ما ينبغي أن يلبيه مشروع القانون المقترح. وهذا القانون سيعرّف الحق الوطني للشعب اليهودي في دولة إسرائيل من دون المساس بالحريات الفردية المتاحة لجميع المواطنين في دولة إسرائيل. وهذا القانون سيحصن مكانة قانون العودة كقانون أساسي وسيرسي بالقوانين الأساسية مكانة الرموز الوطنية وهي العلم والنشيد الوطني واللغة ومقومات أخرى بهويتنا الوطنية. وهذه المقومات تتعرض لهجوم مستمر يتزايد حدته يشن من الخارج وحتى من الداخل. ولكن, أساس الوجود لدولة إسرائيل ينبع من كونها الموطن القومي للشعب اليهودي ومن الصلة العميقة القائمة بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل.

 

وهناك بطبيعة الحال من يعارض تعريف دولة إسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي. هذه الجهات تريد أنه ستتم إقامة دولة قومية فلسطينية إلى جانبنا وأن إسرائيل ستتحول تدريجيا إلى دولة مزدوجة القومية عربية-يهودية داخل حدودها المنكمشة. ولكنني أقول شيئا بسيطا: لا يمكن مسك الحبل القومي من خطيه القوميين. لا يمكن القول بأننا نريد الانفصال عن الفلسطينيين من أجل تفادي الدولة المزدوجة القومية, وهذا الأمر يتسم بمنطق معين, ومن الجهة الأخرى, يتم تقديس الدولة المزدوجة القومية اليهودية-العربية في الحدود الدائمة لدولة إسرائيل.

 

دولة إسرائيل تمنح المساواة الكاملة بالحقوق, الحقوق الفردية, لجميع مواطنيها ولكنها الدولة القومية لشعب واحد فقط وهو الشعب اليهودي, وليس لأي شعب آخر. إذن, من أجل تحصين مكانة دولة إسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي, أنوي سن قانون أساسي يرسي هذه المكانة. وستتم صياغة هذا القانون بالحوار مع جميع الأحزاب المشاركة في الائتلاف لكي يتم الحفاظ على القيم التي تعتنقها دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

 

أود أن أوضح أن هذه ليست بمثابة قضية سياسية. وعندما قدمت المعارضة خلال ولايتي السابقة مشروع قانون يخص هذا الأمر, أعلنت فورا أنني سأدعمه. وفي هذا اليوم, عشية الذكرى لاحياء الشهداء الذين سقطوا في حروب ومعارك إسرائيل, أود أن أقتبس من القصيدة التي ألفها نتان ألترمان, والتي تقرأ عادة في مثل هذا اليوم. وتم نشر هذه القصيدة في صحيفة "دفار" عام 1947 وهي تنص كالتالي: "نحن الصينية الفضية منحت عليها لك دولة اليهود". هذا هو أمر واضح وآن الأوان لسن هذا القانون.

 

وفي هذا الأسبوع, نحيي مرور 38 عاما على وفاة الفريق دافيد إلعزار, الملقب ب-"دادو", الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة التاسع. وساهم دادو طول عمره في تعزيز أمن إسرائيل. وقام بذلك في صفوف البالماح (السرايا الضاربة التابعة لمنظمة الهجاناه) وفي لواء هارئيل وفي لواء النقب وفي عملية سيناء عام 1956 وشغل منصب قائد المنطقة الشمالية العسكرية في حرب الأيام الستة 1967 وطبعا شغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش أثناء حرب يوم الغفران 1973. وإنتهت هذه الحرب بنصر جيش الدفاع ويجب عليّ أن أقول إنه لعب دورا قياديا بارزا في الحرب على المنظمات الإرهابية عندما شغل منصبي رئيس هيئة الأركان العامة ورئيس هيئة العمليات. أتذكره من العملية لتحرير الرهائن من طائرة "سابينا" المخطوفة ومن عملية القضاء على قادة المنظمات الإرهابية ومن عمليات كثيرة أخرى. أعلم أن الكثيرين في دولة إسرائيل الذين خدموا تحت قيادته يكرمونه ويشعرون بأنه يجب إحياء ذكرى أحد القادة المخلصين والشجعان الذين خدموا دولة إسرائيل. الله يرحمه".