أقوال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي انعقدت اليوم 2.11.14

قال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي انعقدت بعد ظهر اليوم:

 

"إنني أرسل من هنا أمنيات الشفاء العاجل إلى يهودا غليك الذي أصيب من رصاصات أطلقها قاتل بغيض. لقد تحدثت مع زوجته ومع والده وقلت لهما إنني أصلي لشفاء يهودا سوية مع الشعب الإسرائيلي أجمع. إنني متأكد بأنني أعكس موقف جميع أعضاء الحكومة والكثيرين من أبناء شعبنا. أود أن أعبر عن تقديري الكبير للشاباك وللشرطة اللذين فكا خلال ساعات الجريمة ووصلا إلى من ارتكبها. إسرائيل تعمل بحزم ضد المخربين وراشقي الحجارة ومن يلقي الزجاجات الحارقة والمفرقات. سنسن قانونا أكثر صرامة في هذا الأمر ونقوم بكل هذه الإجراءات من أجل استعادة الهدوء والأمان إلى كل أنحاء أورشليم القدس.

 

لقد أمرت بتعزيز القوات المنتشرة في المدينة بشكل ملحوظ وبتزويدها بالمزيد من الوسائل من أجل ضمان فرض أحكام القانون والنظام العام في عاصمة إسرائيل. قد نجد أنفسنا في صراع مطول ونحن مصممون على الانتصار فيه. إننا نواجه بالتأكيد محاولات ممنهجة لممارسة التحريض تقوم بها أطراف إسلامية متطرفة. إنها تسعى إلى إشعال النار الدينية في أورشليم القدس ومن خلال ذلك إشعال النار في الشرق الأوسط بأسره. والمكان الذي يتم استهدافه من قبل هذه الأطراف أكثر من أي مكان آخر هو جبل الهيكل. هذه الأطراف تروج مزاعم كأننا نعتزم تدمير المسجد الأقصى أو المس به وكأننا ننوي منع المسلمين من أداء الصلاة هناك. إنها تستخدم أساليب العنف اللفظي والجسدي بهدف منع دخول اليهود إلى جبل الهيكل. لن نسمح بذلك وفي نفس المعيار لن نغير إجراءات العبادة والزيارة المترتبة في جبل الهيكل منذ عشرات السنين. إننا ملتزمون بالحفاظ على الوضع القائم بما يتعلق باليهود وبالمسلمين وبالمسيحيين.

 

ومنذ أيام إبراهيم, كان جبل الهيكل أقدس مكان لشعبنا ومع ذلك, جبل الهيكل يعتبر أكثر كيلومتر مربع حساسية في العالم. وإلى جانب إصرارنا الحازم على حقوقنا, إننا مصممون على الحفاظ على الوضع القائم لجميع الأديان من أجل تجنب الاشتعال الذي يصدر من جبل الهيكل أو يندلع داخله أو حوله. سهل جدا إشعال النار الدينية وأصعب بكثير إخمادها. تم تمرير هذه الرسائل بأوضح شكل إلى أبو مازن وإلى جميع الأطراف في المنطقة وأيضا داخل إسرائيل.
وما يطلب الآن هو تهدئة الوضع والتصرف بشكل يتحلى بالمسؤولية وبضبط النفس. وهذا الأمر صحيح دائما ولكنه صحيح خاصة الآن, عندما الشرق الأوسط بأسره يواجه موجة من التطرف الإسلامي وعندما دول عربية هامة من حولنا تتفق مع إسرائيل حول الخطر الذي نواجهه جميعا من الإسلام المتطرف. ولذلك أجريت إتصالات مختلفة خلال ال-48 ساعة الماضية مع أطراف إقليمية ومع وزير الخارجية الأمريكي من أجل تهدئة الوضع. ولهذا السبب توجهت أمس إلى رئيس الكنيست وأتوجه اليوم إلى نواب الكنيست من جميع الأحزاب وإلى الوزراء – هذه هي فترة حساسة جدا ويتوجب علينا ألا نتصرف بشكل يخدم المتطرفين من ضمن أعداءنا. أعتقد أنه ما يطلب في هذه المرحلة هو التصرف بضبط النفس والعمل معا من أجل تهدئة الأجواء. أطلب منكم أن تنضموا إليّ من أجل صون الوضع القائم لكي لن يلحق الأذى بأحد وبالطبع لكي لن يتم المس بحقنا بالصعود إلى جبل الهيكل, ولكن يجب ألا يتم تغيير الإجراءات القائمة. أطلب أيضا الامتناع عن تقديم مشاريع قانون خاصة وعن اطلاق تصريحات غير مسؤولة. وفي هذه الفترة ما يطلب هو ضبط النفس والمسؤولية".
وقال رئيس الوزراء بمناسبة إحياء الذكرى ال-97 لوعد بلفور:

 

"أشكر الوزير شالوم الذي أحيا هذا الحدث المهم في تاريخ الشعب اليهودي وهو هذا الوعد الذي اعترف بالحقوق التاريخية للشعب اليهودي على أرضه. ووضع هذا الوعد حجر الأساس لما يسمى بالبيت القومي اليهودي ولكن في نهاية المطاف إنه أدى إلى إقامة الدولة. أعتقد أن من الجدير الإشادة بقادة الحركة الصهيونية آنذاك وطبعا بفايتزمان. وما لا يُعرف هو بأنه كانت هناك جهات في الحكومة البريطانية التي دعمتنا وكان فيها تيار صهيوني قوي جدا الذي لم يشمل بلفور فحسب بل أيضا مارك سايكس الذي تعرفونه ولا أحد يعلم مساهمته في هذا الوعد ولكننا نذكر ونشيد بهؤلاء الناس الذين لم ينسوا التاريخ ويذكرون صلتنا بوطننا وبأرضنا ويذكرون حقنا في دولة خاصة بنا. وتم التعبير العملي والسياسي الأول عن هذا الحق من خلال هذا الوعد الذي أعطي بيوم 2 نوفمبر 1917".