تصريحات رئيس الوزراء ونظيره الكندي خلال مراسم استقبال الأخير في ديوان رئاسة الوزراء

رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: "رئيس الوزراء هاربير، صديقي ستيفين، مرحباً بك في أورشليم القدس. إنه ليشرِّفني والسيدة سارة [عقيلة رئيس الوزراء]استقبالك والسيدة لورين [عقيلة رئيس الوزراء الكندي] هنا في دولتنا. كما يتشرف أعضاء حكومة إسرائيل وأبناء الشعب في إسرائيل استقبال وزرائك وأعضاء حاشيتك في إسرائيل. لقد طال انتظارنا لهذه الزيارة، حيث كنا قد كررنا الحديث عنها مرات عديدة ونتأثر جداً للقاء كليْكما هنا. ويجب القول، يا ستيفين [هاربير]، إنك صديق عظيم لإسرائيل وللشعب اليهودي حيث لا أدلي بهذا الكلام عبثاً بل أقصده من أعماق قلبي وأتحدث نيابة عن شعب إسرائيل بأكمله.


إننا نعيش في عالم يتّصف في كثير من الأحيان بالسخرية والنفاق فيما أنك تُظهر القيادة الأخلاقية العظيمة. إنك تعلم حقيقة عدم جواز التسليم بازدواجية المعايير الأخلاقية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وضرورة التنديد بالإرهاب بشكل قاطع والإقدام على الإجراءات الدولية المتماسكة ضده.

أما على صعيد معاداة اليهود فإنك تقف دون أي تردد إلى جانب إسرائيل والشعب اليهودي برمته وإلى جانب دعاة معاملة الجميع- يهوداً كانوا أم غير يهود- بإنصاف وعدل. كما أنك شخصياً- وكندا دولتك- قد وقفتما وقفة حازمة إلى الجانب الصحيح لحركة التأريخ فيما يتصل بدعوات إيران المتكررة لتدمير إسرائيل وسعيها دون كلل لتطوير السلاح النووي.

أما في الختام، وبما يتصل بالسلام، فإنك تعي ضرورة استناد السلام الحقيقي والدائم إلى الاعتراف المتبادل والتدابير الأمنية الميدانية الراسخة. إنك تُظهر في جميع هذه المجالات وغيرها كثيراً الجرأة ووضوح الرؤية والعقيدة، علماً بأن صوتك، يا ستيفين [هاربير]، له الأهمية الحاسمة عند وقوفك إلى جانب الحقيقة. إنني شخصياً وشعب إسرائيل برمته نكّن التقدير العميق لصداقتك وصداقة الشعب الكندي لنا. وبالتالي أنتظر فرصة البحث معك في مختلف السبل التي تمكّننا من تعميق الصداقة بيننا بما يصب في خدمة كلا شعبيْنا. كما أنني أنتظر فرصة إطلاعك على معالم بلادنا، رغم ضرورة القول لك إن بلادنا أقلّ مساحة (بقليل..) من كندا إلا أنها ذات قلب عظيم مليئ بالتعاطف والحب اللامتناهي والتقدير العميق لك شخصياً ولكندا.

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً في إسرائيل."


رئيس الوزراء الكندي ستيفين هاربير:

"أعلم بأنه من غير المتعارف عليه أن أدلي بأي كلام [خلال مراسم الاستقبال] لكن دَعْني أتحدث ببضع كلمات لتقديم الشكر لك، أيها السيد رئيس الوزراء [نتانياهو]، على حرارة الاستقبال. أيها بنيامين وسارة [نتانياهو]، إنني ولوران نشعر بالفرح الكبير للحضور هنا. وأكتفي بالإشارة إلى مثال واحد لا أكثر:

إنني حضرت برفقة عقيلتي لوران ووفد كبير للغاية لا يضم ممثلين عن اليهود الكنديين فحسب بل أيضاً المواطنين الكنديين من كافة ألواء الطيف، حيث كان جميعهم ينتظرون ويتمنّون هذه الزيارة فترة طويلة. ولا يغيب عني في هذه الزيارة (وكنا قد تحدثنا عن الموضوع) إلا ابنانا بِن وريتشل، حيث كنا نأمل في حضورهما إلا أن مواعيد الزيارة تتزامن للأسف مع امتحانات نصف السنة في المدرسة الثانوية. ورغم ذلك فإنهما تحمّسا للقيام بهذه الزيارة لدرجة طرحهما عليّ اقتراحاً يقضي بأن أرسل إلى معلميهما قصاصة ورق وأطلب منهم إعفاءهم من الامتحانات. غير أنني شرحت لهما أن فكرة قيامي بإرسال هذا الطلب إلى معلميهما تحيطهم علماً بغيابهما عن المدرسة بسبب إجازة مرضية ما هي إلا فكرة سيئة إذا تمكن المعلمون من مشاهدتهما فور ذلك يستمتعان بعطلة عبر شاشة التلفزة القطرية.. غير أننا نتأثر للحضور هنا رغم غيابهما.

[مخاطباً رئيس الوزراء نتانياهو] لقد أشرتَ إلى عدة مسائل هامة خلال حفل الاستقبال حيث يكون لديّ ما أقوله تعليقاً عليها غداً إلا أنني سأترك الفرصة لخطابي في الكنيست. وبالتالي أكتفي في هذه المرحلة بالقول باسمنا أجمعين إننا نتأثر غاية التأثر بالحضور هنا في إسرائيل."